بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ....وبعد :
فأدعو لكل من شارك في هذا الموضوع بالهداية والصلاح والتقى ، وأن يصرف قلوب كل مدخن عن التدخين، وأن يحمي أبنائنا من قرناء السوء وأن يجنبنا جميعا المعاصي .
ولكن عندي ملاحظة على عبارة كتبها أحد المشاركين عفا الله عنا وعنه، أرى في نظري القاصر أنها لا تليق بإخواننا المدخنين ألا وهي(أن المدخن غير مكتمل الرجولة ويريد أن يكمل رجولته بالتدخين) فهذه الجملة خاطئة 100%، لأن التدخين صفة مكتسبة وليست من ذات الشخص وطبيعته . فالمدخن أبونا وأخونا وأبننا ذاك الرجل الذي يعترف ويقر بتقصيره وخطاءه وذنبه وهذا الإعتراف يعتبر بادرة خير وصلاح منه . فلا تكن عوناً للشيطان على أخيك، ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح(الندم توبة ). فما إن نصحت مدخناً تجده متأسفاً نادماً فقد تنصحه ويستجيب لك فلا نيأس من النصيحة وبداية التوبة ندم على ما أمضاه من سنين مضت وهو ملازم للتدخين.وإني أعرف بعض المدخنين تجده من أهل الصفوف الأولى في المساجد كريم الطبع والخصال وصاحب أخلاق عالية وتجد الإبتسامة لاتفارق محياه،ومحبوب في مجتمعه وبين أهله .
وممكن أن نطلق هذه العبارة لمن كان عمره قبل سن الرشد 18سنة وبعد هذا العمر لا يليق ذكرها أبداً. وأسأل الله أن يهدينا جميعاً لكل خير وصلاح وتقى .وإني أعلم تماما غيرة أخي الحبيب على دينه وعلى التأثير فيمن يدخن ولكن ينبغي لنا أن نتبع سنة المصطفى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأشكر الجميع وأخص أخي الحبيب (أبو الباشا) على تعليقه بالحكمة وذلك بالدعاء لهم بالصلاح والهداية .
وما المرء إلاّ حيث يجعل نفسه **** ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل
|